هل يسبب فيروس كورونا زيادة في تساقط الشعر ؟

كيف يمكن أن يتسبب فيروس كورونا في زيادة تساقط الشعر حيث قد يحدث تساقط الشعر نتيجة للتوتر الذى قد يتسبب فية فيروس كورونا ولكن لا داعي للقلق لأنك لست وحدك. فبينما لا نزال نتعرف على الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا الجديد (COVID-19) ، بدأنا أيضًا في رؤية المزيد من العواقب العرضية التي يسببها الفيروس حتى بالنسبة لأولئك الذين لم يصابوا به.

من بين العلامات الأكثر حداثة التي يراها الأطباء هي زيادة زيارات أطباء الجلدية نظرا لحدوث تساقط الشعر المرتبط بالتوتر. في حين أن تساقط الشعر ليس نتيجة مباشرة للإصابة بـ COVID-19 ، فإن التوتر الناتج عن كل شيء يتعلق بهذا الوباء يساهم في زيادة.

لمعرفة المزيد حول كيفية تسبب الإجهاد في تساقط الشعر ، وتأثير COVID-19 وما يمكنك فعله للمساعدة في إبطاء وعدم تساقط الشعر ، تحدثنا إلى طبيب الأمراض الجلدية شيلبي خيتاربال ، دكتوراه في الطب.

فهم العلاقة بين التوتر وفقدان الشعر

إذا وجدت نفسك يومًا يتساقط من الشعر أكثر مما اعتدت عليه ، فأنت لست وحيدًا. وفقًا للدكتورة خيتاربال ، "هناك شكل شائع من أشكال تساقط الشعر يسمى تساقط الشعر الكربي (telogen effluvium)، والذي يحدث أساسًا عندما يحدث تساقط الشعر المفرط."

وتقول إن عدة عوامل يمكن أن تسهم في هذه الحالة ، مثل عمليات الجراحة والتخدير العام والإجهاد البدني أو النفسي والحمى الشديدة وفقدان الوزن وتغيير النظام الغذائي أو حتى التغيير الهرموني مثل ما بعد الولادة أو أثناء انقطاع الطمث.

ويضيف الدكتور خيتاربال: "إذا كنت تعاني من نقص في بعض العناصر الغذائية مثل الحديد أو فيتامين (د) ، فقد يتسبب ذلك في تساقط الشعر ايضاً ، بالإضافة إلى بعض الأدوية أو حتى حالة مرض الغدة الدرقية". بعبارة أخرى ، هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تجد المزيد من تكتلات الشعر تسقط أكثر من المعتاد. ولكن من المهم أيضًا أن تفهم بالضبط ما يحدث عندما تسقط هذه البصيلات.

يقول الدكتور خيتاربال: "في أي وقت ، ينمو حوالي 90٪ من شعرنا ، وحوالي 5٪ في حالة راحة و 5٪ يتساقط". "ولكن عندما يكون لديك حدث معين او ضغط كبير أو صدمة ، يمكن دفع ما يصل إلى 50٪ من الشعر إلى مرحلة التساقط."

قد يستغرق الأمر بعض الوقت ، أيضًا ، لبدء ملاحظة الآثار كما تقول ، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى شهرين أو ثلاثة أشهر بعد الحدث المحرض لبدء عملية تساقط الشعر. وقد لا تلاحظ ذلك في البداية حيث لا توجد حكة أو ألم في فروة الرأس.

تقول: "تبدو فروة الرأس طبيعية تمامًا ، ثم ترى المزيد من الشعر الساقط عندما تغسل أو تمشط شعرك أو ربما على ملابسك أو وسادتك." وتقول إن معظم الحالات يتم علاجها في غضون ستة أشهر ، لكن من غير المعتاد أن تسمع من المرضى عن هذا الامر قبل مرور وقت طويل بسبب الضغط العاطفي الإضافي الذي يمكن أن يأتي من تساقط الشعر.

تشير الدكتورة خيتاربال: "هناك عنصر ثقافي ضخم للشعر ، إنه جزء من هويتنا". في حين أنها تعتقد أنه يؤثر على كل من الرجال والنساء على حد سواء ، فإنها تقول إنها عادة ما ترى النساء أكثر من الرجال. "يعتبر الشعر جزء من هويتنا وكيف ينظر الناس إلينا. عندما يبدأ الناس في فقدان شعرهم ، خاصة لأول مرة ، يمكن أن يكون ذلك مزعجًا نفسياً و عاطفيًا للغاية بالنسبة لهم ".

فيروس كورونا (COVID-19) والمزيد من التوتر

إذن ما الدور الذي يلعبه فيروس كورونا (COVID-19) في كل هذا؟ إذا إصبت بالفيروس ، تقول الدكتورة خيتاربال إنه بالتأكيد أثر جانبي صغير يمكن أن تراه. "ولكن سواء كان شخص ما مصابًا بـ COVID-19 ، أو الأنفلونزا أو التهاب الحلق ، فإن أي نوع من هذة الامراض أو الحمى يمكن أن يسبب هذا التساقط في الشعر ،" كما تلاحظ.

لكن ، مرة أخرى ، ليس عليك أن تمرض حتى تتأثر. يمكن أن يحدث تساقط الشعر هذا مع أولئك الذين يجدون أنفسهم متوترين بسبب الوباء. "هناك الكثير من التوتر المرتبط بالوباء ،" تعترف الدكتورة خيتاربال. هناك ضغوط مالية والناس يفقدون وظائفهم. هناك ضغط عاطفي ناتج عن عدم وجود تفاعل اجتماعي أو الاضطرار إلى الذهاب إلى متجر البقالة أو إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض. يمكن أن يسهم أي نوع من الإجهاد البدني والعاطفي في تساقط الشعر هذا أو يتسبب فيه ".

فماذا لو كنت بالفعل متوترة قبل الوباء؟ تقول: "يمكن أن يتراكم هذا الضغط على ضغط الوباء مما يجعل المشكلة أسوأ".

علاج تساقط الشعر و التعامل معة

بقدر ما يمكن أن يكون الأمر مقلقًا ، تقول الدكتورة خيتاربال إنها حالة قابلة للعلاج أيضًا. "حيث يتم استبدال الشعر المتساقط بشعر صحي جديد. قد يشعر الناس أن شعرهم أرق ، ولكن في النهاية ، تعود كثافة شعرهم إلى طبيعتها ، على افتراض أن تساقط الشعر ليس بسبب الأدوية أو نقص التغذية ".

ومع ذلك ، قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر المفاجئ بالقلق بشأن ما يحدث ويرغبون في معرفة ما يمكنهم فعله للمساعدة في كبحه او وقفة واستعادة نمو الشعر الطبيعي. تقول الدكتورة خيتاربال: "في العادة ، أقول للناس أن يديروا ضغوطهم ، ولكن من الواضح أن هناك أشياء تحدث الآن ولا يمكننا السيطرة عليها".

وتضيف أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من البروتينات هي طرق للمساعدة في مكافحة هذا النوع من تساقط الشعر ، والتأكد من أنك تشرب الكثير من الماء. ولكن إذا كان تساقط الشعر شديدًا أو لم يعود شعرك كما ينبغي، فهناك طرق أخرى يمكنك استكشافها بالتعاون مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

مينوكسيديل

المينوكسيديل عبارة عن محلول أو رغوة موضعية يمكن أن تساعد في إعادة نمو الشعر عن طريق وضعها مباشرة على فروة الرأس. تقول الدكتورة خيتاربال إنه يعمل عن طريق دفع الشعر إلى مرحلة النمو بدلاً من الراحة أو التساقط. في حين أن هناك العديد من الأشكال المختلفة التي يمكنك من خلالها الحصول على المينوكسيديل.

فيتامينات

إلى جانب الفيتامينات المتعددة ، فإن تناول مكملات فيتامين معينة يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز مستويات العناصر الغذائية الرئيسية التي تعزز نمو الشعر ، كما تقول الدكتورة خيتاربال. أحد هذه العناصر هو البيوتين ، وهو فيتامين ب القابل للذوبان في الماء ، وتقول إن من 3 إلى 5 ملليغرام يوميًا يمكن أن تساعد.

يمتد هذا إلى الفيتامينات الأخرى أيضًا. "إذا كان شخص ما يعاني من نقص في فيتامين د أو الحديد ، فنحن نعلم أن شعره يمكن أن يتساقط. لهذا السبب نقول أنه مع الفيتامينات ، يمكنك التأكد من حصولك على ما يكفي من العناصر الغذائية التي تحتاجها لشعرك ".

تحقق مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك

هناك أيضًا خيارات إضافية ، بما في ذلك الأدوية عن طريق الفم وعملية يتم من خلالها أخذ الصفائح الدموية من بلازما المريض وحقنها في فروة الرأس لتعزيز تجدد الشعر. لكن هذه كلها خيارات يجب استكشافها فقط بدعم من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

تقول الدكتورة خيتاربال: "نبدأ بأبسط الأشياء أولاً". وهى اننا سوف نتأكد من أن المريض لا يعاني من نقص في أي مغذيات أو فيتامينات. ثم قد نوصي بالمينوكسيديل إذا كان مرشحًا لها وننتقل من هناك. لذلك نبدأ بهذه الأشياء السهلة ويمكننا إضافة أشياء اخرى ".

وتقول: "إنه آمن لمعظم الناس". "الوقت الوحيد الذي لا نوصي باستخدامه هو أثناء الحمل أو أثناء الرضاعة".