الزنجبيل والكركم هما من أكثر المكونات التي خضعت للدراسة على نطاق واسع في طب الأعشاب ، ومن المثير للاهتمام أن كلاهما إستخدم لعدة قرون لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض ، و التي تتراوح من الصداع النصفي إلى الالتهاب المزمن والارهاق.
تعود الخصائص الطبية للزنجبيل في الغالب إلى وجود المركبات الفينولية ، كما يحتوي أيضا على مادة الجينجيرول ، وهي مادة كيميائية يعتقد أنها تمتلك خصائص قوية مضادة للالتهابات و للأكسدة.
أما بالنسبة للكركم فهو يحتوي على مادة الكركمين ، والذي ثبت أنه يساعد في علاج العديد من الأمراض المزمنة والوقاية منها ، كما إنه يقلل الالتهاب ايضا , حيث يعتقد أن الالتهاب المزمن ، يلعب دورا رئيسيا في الاصابة بالأمراض مثل ، السرطان , و القلب , و السكر ، كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية , مثل التهاب المفاصل الروماتويد ومرض التهاب الأمعاء .
لذلك دعنا نلقي نظرة سريعة على أهم فوائد الزنجبيل والكركم للجسم
مضاض للالتهابات
يحتوي الزنجبيل والكركم على خصائص قوية مضادة للالتهابات ، ويمكن أن تساعد في تقليل الألم والحماية من الأمراض ، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن تناول من 1 إلى 3 جرامات من الزنجبيل يوميا ، لمدة من 6 إلى 12 أسبوعا , يقلل من مستويات بروتين سي التفاعلي سي آر بي ، والذي يرتفع تلقائيا في حال حدوث الالتهابات في الجسم .
مسكن للالم
أثبتت الدراسات التي تمت على كل من الزنجبيل والكركم ، قدرتهما على توفير الراحة من الآلام المزمنة ، حيث أظهرت الدراسات أن كلا من الكركمين وهو المكون الفعال في الكركم و الزنجبيل ، يقللان الألم بشكل فعال خاصتا الألم الناجم عن التهاب المفاصل ، بجانب العديد من حالات الالم الأخرى ، على سبيل المثال ، أشارت دراسة استمرت لمدة خمسة أيام , والتي أجريت على 120 امرأة ، إلى أن تناول 500 مليجرام من مسحوق جذور الزنجبيل ثلاث مرات يوميا ، يقلل من شدة ومدة آلام الدورة الشهرية .
يزيد من مناعة الجسم
حيث يتناول الكثير من الناس الكركم والزنجبيل عند ظهور أولى علامات المرض ، وذلك لتعزيز وظيفة المناعة وتجنب أعراض البرد و الإنفلونزا ، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الزنجبيل على وجه الخصوص ، قد يمتلك خصائص قوية لتعزيز المناعة ، كما أشارت دراسة على الفئران ، إلى أن تناول مستخلص الزنجبيل قد منع تنشيط العديد من الخلايا المناعية المسببة للالتهابات ، كما قلل من أعراض الحساسية الموسمية مثل العطس .
تقليل الغثيان
حيث لاحظت العديد من الدراسات أن الزنجبيل يمكن أن يكون علاجا طبيعيا فعالا لتهدئة المعدة ، والمساعدة في تقليل الغثيان ، كما أظهرت نتائج الدراسات أنه يمكن أن يساعد تناول جرام واحد على الأقل من الزنجبيل يوميا , في تقليل الغثيان والقيء بعد العمليات الجراحية بشكل كبير ، كما تشير الأبحاث الأخرى ايضا إلى أن الزنجبيل يمكن أن يقلل الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي .
كيفية استخدام الزنجبيل والكركم
هناك الكثير من الطرق لإضافة الزنجبيل والكركم إلى نظامك الغذائي , و ذلك للاستمتاع بالعديد من الفوائد الصحية ، والتي يقدمها كلا من المكونين، حيث يعملان معا بشكل جيد في:
تتبيلات السلطة والصلصات لإضافة نكهة رائعة ، بجانب إضافة الفوائد الصحية لوصفاتك المفضلة , كما يمكن أيضا , تناول جذور الزنجبيل الطازج ، نقع الزنجبيل أو غلي جذوره وشربها ، أو إضافته إلى العصائر أو كتوابل في الحساء.
للحصول على أقصى استفادة
اولاً: يمكن استخدام الكركم مع الفلفل الأسود , حيث يساعد الفلفل الأسود في تعزيز امتصاص الكركم في الجسم بنسبة تصل إلى ألفي بالمائة.
ثانياً : جرعة الزنجبيل, للحصول على فوائد الزنجبيل يجب تناوله وفقا للجرعة المسموحة الآتية : وهي من 2 إلى 4 جرامات يوميا ، مقسمة على 2 إلى ثلاث حصص , ومن الجدير بالذكر أن نصف جرام من الزنجبيل المجفف ، يعادل اثنين جراما من الزنجبيل الطازج .
تعليقات
إرسال تعليق